كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



أبو المليح (1) الرقي: عن ميمون بن مهران قال:
دس معاوية عمرا وهو يريد أن يعلم ما في نفس ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن! ما يمنعك أن تخرج تبايعك الناس أنت صاحب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وابن أمير المؤمنين وأنت أحق الناس بهذا الأمر.
فقال: قد اجتمع الناس كلهم على ما تقول؟
قال: نعم إلا نفر يسير.
قال: لو لم يبق إلا ثلاثة أعلاج بهجر لم يكن لي فيها حاجة.
قال: فعلم أنه لا يريد القتال.
فقال: هل لك أن تبايع من قد كاد الناس أن يجتمعوا عليه ويكتب لك من الأرضين والأموال؟
فقال: أف لك! اخرج من عندي إن ديني ليس بديناركم ولا درهمكم (2) .
يونس بن عبيد: عن نافع قال:
كان ابن عمر يسلم على الخشبية (3) والخوارج وهم يقتتلون وقال:
من قال (حي على الصلاة) أجبته ومن قال (حي على قتل أخيك المسلم وأخذ ماله) فلا (4) .
قال نافع: أتى رجل ابن عمر فقال:
يا أبا عبد الرحمن! ما يحملك على أن تحج عاما وتعتمر عاما وتترك الجهاد؟
فقال: بني الإسلام على خمس: إيمان بالله ورسوله وصلاة الخمس وصيام رمضان وأداء الزكاة وحج البيت.
فقال: يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع قوله: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} [الحجرات: 8].
فقال: لأن أعتبر بهذه الآية فلا أقاتل أحب إلي من أن أعتبر بالآية التي يقول فيها: {
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى " أبي المديح ".
(2) وتمامه: وإني أرجو أن أخرج من الدنيا ويدي بيضاء نقية.
أخرجه ابن سعد 4 / 164 من طريق عبد الله بن جعفر الرقي عن أبي المليح عن ميمون وهذا سند صحيح.
(3) هم أصحاب المختار بن أبي عبيد.
(4) أخرجه ابن سعد 4 / 169 170 وأبو نعيم 1 / 309 من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا أبو شهاب عبد ربه الحناط عن يونس بن عبيد العبدي عن نافع..وهذا سند حسن.